نقابة الصحفيين تتحرك لإلغاء حبس رؤساء التحرير والإفراج عن عز الدين

أكد جلال عارف- نقيب الصحفيين المصريين- أن لجنة الحوار التي شكَّلها بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد بالنقابة الأحد الماضي لبحث سبل إلغاء عقوبة الحبس على رؤساء التحرير الأربعة قررت في اجتماعها أمس الأربعاء بدء الاتصال بقيادات الحزب الوطني والمسئولين المعنيين، وعلى رأسهم صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للقضاء. وقال عارف: إن اللجنة قررت أيضًا تحويل كل الشكاوى الواردة من المجلس الأعلى للصحافة والنائب العام وجهات أخرى فيما يتعلق بالتجاوزات الصحفية إلى لجنة تفعيل ميثاق الشرف الصحفي التي تشكَّلت في النقابة منذ نحو شهرين لتبدأ التحقيق في الشكاوى والتجاوزات الواردة خلال الأسبوع المقبل. أحمد عز الدين كما أكد عارف خلال الاجتماع أنه سيبدأ التحرك أيضًا من أجل الإفراج عن الصحفي أحمد عز الدين المحال للقضاء العسكري ضمن مجموعةٍ من قيادات الإخوان المسلمين في اعترافٍ ضمني بتقصير النقابة تجاه عز الدين، مشددًا على أن النقابة يجب أن تدافع عن كل الصحفيين بصرف النظر عن انتماءاتهم. اعتراف نقيب الصحفيين جاء بعد هجومٍ حادٍّ على أحمد موسى- عضو مجلس النقابة- من قِبل صلاح عبد المقصود وكيل النقابة والذي اتهمه فيه بالتجاوز في ممارسته لمهنة الصحافة وعمل تقارير أمنية ضد زملائه خاصةً أحمد عز الدين الذي يُحاكم عسكريًّا بسبب انتمائه للتيار الإسلامي، مشيرًا إلى البلاغ الذي تقدَّم به أحمد عز الدين وهو في المعتقل ضد أحمد موسى يتهمه فيه بأنه هو المتسبب في ضرره عبر تقاريره الأمنية. صلاح عبد المقصود وطالب عبد المقصود بأن تكون النقابة مظلةً للدفاع عن كلِّ الصحفيين بصرف النظر عن انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية، متهمًا نقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بالتخاذل تجاه قضية عز الدين؛ وهو ما أقرَّ به صلاح الدين حافظ الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب وجلال عارف نقيب الصحفيين المصريين، مؤكدين ضرورة التحرك في قضية عز الدين. مشادةٌ أخرى لا تقل سخونةً حدثت بين جمال فهمي ومكرم محمد أحمد؛ وذلك بسبب تأكيد فهمي في معرض الحديث عن تفعيل ميثاق الشرف الصحفي والتحقيق في التجاوزات الصحفية أن النقابة ليست دوريةً متحركةً للشرطة، يقصد أن النقابة بحكم قانونها لا تعمل مسحًا يوميًّا على كل قضيةٍ منظورةٍ في القضاء ما لم تتلقَ شكوى، ففهم مكرم كلام فهمي على أن النقابة دوريةٌ للشرطة ولم يسمع كلمة (ليست) فاحتدمت لغة الحوار بينهما، وهو ما أدَّى إلى خروج جمال فهمي من الاجتماع، مؤكدًا للصحفيين بالخارج أنه انسحب من اللجنة، وكان فهمي قد صرَّح بعد الاجتماع السابق بأنه مستاءٌ ويشعر بأنه كان بين مجموعةٍ من المخبرين!!. ومن جانبه أكد رجائي الميرغني- عضو اللجنة- أن البيان الذي خرج من الاجتماع الأخير كان فيه أخطاء فيما يتعلق بقضية تفعيل ميثاق الشرف الصحفي سيتم تداركها، وهو ما أكد عليه نقيب الصحفيين أيضًا. حضر الاجتماع جلال عارف وصلاح الدين حافظ وصلاح عبد المقصود ورجائي الميرغني وفريدة النقاش وجمال فهمي وإبراهيم منصور، وغاب عن حضور أول اجتماعٍ للجنة إدارة الأزمة مجدي مهنا، الذي كان يسجل في أحد البرامج على الإذاعة المصرية في نفس توقيت انعقاد اللجنة. وأكد نقيب الصحفيين أن مهنا أرسل خطابَ اعتذارٍ كما ضمنه رؤيته لخطة التحرك القادمة، كما لم يحضر أيضًا عددٌ من أعضاء مجلس النقابة وهم: يحيى قلاش وإبراهيم حجازي ومحمد عبد القدوس وممدوح الولي ورفعت رشاد ومحمد خراجة وياسر رزق وأحمد السيد النجار.